في عام 1988 ولد عربي محمد نعمان بمدينة طما ، وبعد ولادته بعدة سنوات ، أصيب بمرض في عينيه وبدأ والده والذي يعمل مزارعا في علاجه وكانت المفاجأة التي نزلت عليه كالصاعقة بان “عربي ” لا يري بعينه اليمني، وكان والده شديد الخوف علي حياته بسبب فقدانه لطفل قبل عام من ولادة عربي
ويكمل عربي محمد نعمان بأنني في عمر الثامنة بدأ نظري يضعف يوما بعد يوم بعيني اليسرى ، و كانت أمي تذاكر لي دروسي ، بسبب ضعف بصري ، في العين اليسري ، وفي نهاية الأمر عرفنا أن العين اليسري قد أصيبت بانفصالا في الشبكية نتيجة وقوعي من على كرسي لأفقد النظر في العين اليسرى وأصبح كفيفا.
يضيف عربي في حديثه لـ أوان مصر بأنني قمت بالالتحاق بمدرسة المكفوفين بسوهاج ، لابدا رحلتي التعليمية ، حيث شعرت بأنني لم أعد كفيفا بالقراءة والكتابة هنا وجدت ضالتي، وكان انتقالا من الظلام إلى نور العلم ، وكنت سعيداً في هذه اللحظات أشد السعادة ، وحصلت على 86.10% في الثانوية العامة والتحقت بكلية الآداب قسم صحافة ، كأول طالب كفيف يلتحق بالقسم منذ تأسيسه عام 1975 وحصلت على الترتيب الأول على كلية الآداب في عامي الأول ومن ثم واصلت تصدري للدفعة حتى حصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف 90%، وكنت الكفيف الوحيد في تاريخ جامعة سوهاج الذي يحصل على هذا التقدير في مرحلة الليسانس، ومن ثم كانت المكافأة بان يتم تعييني معيدا بالجامعة .
تعليقات
إرسال تعليق