حذّرت هيئة أبوظبي الرقمية، مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، من التجاوب مع رسائل النصب والاحتيال الإلكتروني، مشيرة إلى أنه غالباً ما يتظاهر المحتالون بأنهم يعملون لمصلحة مؤسسة موثوقة، مثل بنك، أو يقدمون رعاية صحية، أو أنهم مسؤولون حكوميون لطلب معلومات شخصية أو مالية.
ودعت الأفراد إلى التأكد من هوية أي شخص يطلب هذا النوع من البيانات الحساسة، منبهة إلى أن المحتالين قد يحذرون الضحية أيضاً من احتمال خسارته جائزة في حال لم يرد عليهم، أو أن أحد أقربائه أو أصدقائه قد يتعرض لمشكلة ما، داعية إلى أخذ الحيطة والحذر إذا حاول شخص ما حثك على اتخاذ إجراء فوري.
وأشارت إلى أن نحو 75% من الموظفين يستخدمون كلمات المرور الخاصة نفسها بالعمل لحساباتهم الشخصية، وأن نحو 60% من عمليات اختراق البيانات تحدث بسبب الاستخدام غير السليم لبيانات الاعتماد.
وحذرت الهيئة المستخدمين من استخدام كلمات مرورية ضعيفة ومتكررة، أو مشاركة البيانات الشخصية عبر الإنترنت، أو الرد على المكالمات المجهولة أو زيارة المواقع المشبوهة.
ونبهت إلى أن كلمات المرور ليست مجرد مزيج من الرموز والأرقام والأحرف، بل هي درع الأمان، التي تحمي المستخدم من الهجمات السيبرانية، وتحميه من الاختراق والوصول غير المصرح به إلى بياناته، وتمكنه من تصفح الإنترنت بأمان، مؤكدة أن الأمن السيبراني مسؤولية الجميع.
وأكدت ضمن حملة توعية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالاشتراك مع مجلس الأمن السيبراني ودائرة الإسناد الحكومي، أهمية أخذ الحيطة والحذر، وأن يكون المستخدم مطلعاً وواعياً بمخاطر الأمن السيبراني، ومسؤولاً عن تطبيق الإجراءات الأمنية الصحيحة خلال تصفحه مختلف وسائل وأشكال التواصل الاجتماعي والإنترنت، ومن ذلك عدم مشاركة البيانات الشخصية مع أي شخص، وقراءة وفهم سياسة أي خدمة أو منتج يطلبه، والاستفسار عن هوية المتصل.
وأكدت مواصلة جهودها وسعيها لتقليل مخاطر الوقوع ضحية للاحتيال السيبراني، من خلال توعية الأفراد بإدراك المخاطر السيبرانية، وتوخي الحذر على الإنترنت، والالتزام بسلوكات الأمن السيبراني كنمط حياة للحماية الخصوصية والبيانات.
كما أن هناك أشياء يمكن للمستخدم القيام بها للحفاظ على أمنه عبر الإنترنت، ومنها أن يكون على اطلاع دائم ومعرفة مستمرة بجميع المخاطر وتوخ الحذر عند استخدام الإنترنت، وأن يجعل من تدابير وإجراءات الأمن السيبراني أسلوب حياة.
وبينت أن من أبرز مخاطر الأمن السيبراني التي تواجه المستخدمين هي الفيروسات، وسرقة البيانات وكلمات المرور، داعية الأشخاص المستخدمين في حال التعرض للهجمات السيبرانية إلى الاتصال بخدمة أمان على رقم 8002626.
وأشارت الهيئة إلى أنه قد يكون للتقدم التكنولوجي تأثير إيجابي في حياة الإنسان، كما أنه عامل أساسي لتسهيل الحياة، ما قد يكون، في الوقت نفسه، سبباً لتزايد الهجمات السيبرانية يوماً بعد يوم، لذلك أصبحت حماية الخصوصية والمعلومات أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأوضحت أن الأمن السيبراني مجموعة من الإجراءات والتدابير التي يتم اتخاذها لحماية البيانات والأنظمة الإلكترونية والشبكات من الهجمات السيبرانية، وحالياً أصبح كل شيء تقريباً يتمّ عبر الفضاء السيبراني، مثل التجارة الإلكترونية، المدن الذكية، الهواتف الذكية وغيرها كثير. وشرحت أن الفضاء السيبراني نظام معقد تم إنشاؤه من خلال تفاعل الأشخاص والبرامج والخدمات على الإنترنت عبر الأجهزة والشبكات.
ارتفاع الجرائم السيبرانية
أفادت هيئة أبوظبي الرقمية، بأن إحصاءات عالمية تشير إلى ارتفاع الجرائم السيبرانية، منها ما تستهدف الشركات الصغيرة، و94% من البرامج الضارة تأتي عبر البريد الإلكتروني، ووفقاً لأحدث التوقعات فمن المحتمل أن تتابع هذه الهجمات مسارها التصاعدي. وأكدت أن الأمن السيبراني مسؤولية الجميع، داعية الأفراد إلى أخذ الحذر من الهجمات الإلكترونية، إذ تعد من أكبر المخاطر في العالم الرقمي، مشيرة إلى أن تقنيات الأمن السيبراني المدعومة بالذكاء الاصطناعي تمهد الطريق للحد منها، حيث يمكنها تحديد الأنماط في مجموعات البيانات الكبيرة واكتشاف الاتجاهات في البرامج الضارة، وتصنيف التهديدات بشكل أسرع من البشر.
• %75 من الموظفين يستخدمون كلمات المرور الخاصة بالعمل في حساباتهم الشخصية.
تعليقات
إرسال تعليق