كشف مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، أن الشاب الذي تسبب في حادث تقاطع البولينغ، الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن وفاة مواطن، وضرر كبير في ست سيارات كانت متوقفة على الإشارة الضوئية، عانى «غيبوبة سكري» قبيل الحادث، ولم يكن في وعيه حين صدم السيارة التي أمامه بسرعة عالية.
في حين أعرب الشاب عمر أحمد، المتسبب في الحادث لـ«الإمارات اليوم»، عن أسفه البالغ لوفاة المواطن جراء الحادث، وقال إنه لم يعرف ما الذي ارتكبه إلا حين أفاق من غيبوبته، لافتاً إلى أن كثيراً من الشائعات والأقاويل لاحقته عبر هواتف «بلاك بيري»، وغيرها، اتهمته بالتهور والطيش، الأمر الذي نفاه مؤكداً أن سجله المروري يخلو من المخالفات الخطرة.
وتفصيلاً، أفاد مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين لـ«الإمارات اليوم»، بأن الحادث «كان استثنائياً بالمقاييس المرورية، وأن إصابة الشاب بغيبوبة سكري هي المبرر الوحيد لوقوعه»، مشيراً إلى أن الجميع استغرب وقوع تصادم بين ست سيارات أثناء وقوفها في انتظار فتح الإشارة.
وأضاف أن السرعة المتوقعة للسيارة المتسببة في الحادث عندما وقع الاصطدام كانت تتجاوز 120 كيلومتراً في الساعة، نظراً للضرر الكبير الذي لحق بالمركبات المتوقفة، خصوصاً مركبة المواطن المتوفى، التي انسحقت تماماً.
وأوضح أن ما فاقم الخسائر وقوف السيارات أثناء تعرضها للاصطدام، لأن ركابها يتحركون فور صدمهم بالسرعة نفسها. وأكد الزفين توفير سائقين للمصابين بأمراض تعرضهم لنوبات إغماء مفاجئة، مشيراً إلى أن السكري بات مرضاً شائعاً وتتم السيطرة عليه حالياً، لكن يتعين أخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق، وشرح أن هناك أمراضاً معينة تسبب مشكلات كبيرة أثناء القيادة، مثل الصرع والحالات المتقدمة من السكري، داعياً إلى الحذر الشديد من المصابين بمثل هذه الأمراض أو أسرهم عند قيادة المركبات.
وأكد الشاب عمر أحمد البالغ من العمر 20 عاماً، وهو طالب في كلية التقنية العليا، أنه لم يكن في وعيه حين وقع الحادث، بسبب إصابته بنوبة انخفاض السكر في دمه، مؤكداً أنه لم يصدق ما حدث عقب إفاقته، وشعر بالحزن الشديد.
تعليقات
إرسال تعليق