كتب ممدوح القعيد
يمهل ولا يهمل .حريق ضخم بأحد المنازل وفى منطقة شعبيه معروف عنها التكاتف والتماسك منطقة شارع مرزوق بمدينة جرجا .تعلو الصرخات وتملاء انوار النيران المنطقه البيوت متلاصقه والحريق يهدد الجميع .ووسط هذه الصرخات كان ابن المنطقه محمد غريب فتحى قادم من عمله ويجلس مع زوجته وابنه الصغير يوسف فى الغرفة الصغيرة المتواضعة التى تاؤيهم الصرخات اخترقت أذنه وهو يأكل نظر من النافذة ليعرف ماذا يحدث واستمع الكل يصرخ حريق ورغم أن مكان إقامته بعيد عن مكان الحريق بعد الشئ ويعتبر فى امان من النيران ولكنه فى المنطقه لم يبالى باى شئ سوى التحرك جرى لأجل المشاركه فى الإطفاء ليس بغريب على ابن الشيخ غريب أنه الشاب ابو يوسف المرؤة والرجولة والتدين وحسن الخلق وفعل الخير صفات لا تعد ولا تحصى فى شخصيته كما يصفه الجميع .وأثناء إطفاء الحريق ورغم أنه فى منزل لا يحب الاغلبيه أهله كما ذكروا لما عرف عنهم فى تجارة المخدرات وسوء السلوك وهذا ما يتردد عن المنزل وأهله بالمنطقه ولكن محمد امسك بخرطوم المياه لأجل إطفاء النيران الملتهبه وهو يصرخ الله اكبر لا اله الا الله ويدل بصرخاته القوة والشجاعة بين الجميع ودفعهم للمشاركة فى إخماد النيران وفى لحظة ينهار الحائط الذى يقف عليه فى بئر سلم المنزل الذى به الحريق ليجد نفسه وسط النيران الملتهبه هرع إليه الشباب وأخرجوه وتم نقله إلى مستشفى سوهاج العام وبعد عدة ساعات لاقى ربه ليحمل لقب شهيد الشهامه تارك والده وأخيه احمد وأخيه طه وابنه يوسف وزوجته فى حالة حزن شديد وكذلك اهل المنطقه وبداءات المناوشات وكشف الستار عن أصحاب البيت وتجارتهم وبينما المنطقة فى حالة غليان كان رجال البحث فى يقظة ومتابعة من بعد وكانت تعليمات اللواء محمد شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج بكشف حقائق مايدور واشرف اللواء محمد زين مدير مباحث المديرية بالتنسيق والعميد أحمد على رئيس فرع الأمن العام بسوهاج على الوصول إلى حقيقة تجارة المخدرات بالمنطقه وبقيادة العقيد مصطفى بكرى وكيل فرع البحث الجنائى لجنوب سوهاج والمقدم مصطفى فرغل مفتش مباحث جرجا .تمكن رجال المباحث السريين والمصادر من تأكيد المعلومات وباستصدار إذن النيابه كان تحرك قيادات مباحث قسم شرطة جرجا بقيادة الرائد أحمد الصاوى معاون اول مباحث القسم والنقباء احمد العش وإبراهيم مطاوع وعبد الصمد محمد ورجال الشرطة وبإشراف المقدم أحمد زاهر مأمور القسم .داهمت المأمورية منزل المدعوه ع. ع فى العقد الرابع من العمر واخيها م. ع فى العقد الثالث من العمر والمسجل سرقات
ونجحت المأمورية بالتفتيش بالعثور على 6 فرش حشيش وتولى المستشار رئيس نيابة جرجا التحقيق في الواقعة وبعد حالة الغليان والحزن .وعقب القبض على التاجرة خرج شباب الشارع إلى منزل الشهيد يهتفون باسمه .مؤكدين بأن استشهاد محمد كان سبب كبير فى حالة الكراهيه لهذه الأسرة المسجله .لكشف حقيقتها.وعقب نجاح رجال الشرطة فى القبض على المتهمين عاش الصبيه قبل الكبار حالة من السعادة وظلوا ساعات يهتفون أمام منزل شهيد الشهامة وتتولى نيابة جرجا التحقيق فى الواقعة
تعليقات
إرسال تعليق