القائمة الرئيسية

الصفحات

بسبب الميراث.. العم والأنجال تخلصوا من ابن عمهم بالعسيرات

 بسبب خلافات علي الميراث. أقدم أب علي تحريض نجليه لقتل ابن عمهم حتي يحرمه من الميراث. بعدما طالب بحقه  ما أثار حفيظة الاب. فقرر التخلص منه ورسم خطة محكمة وقام بتوزيع الأدوار بالاتفاق والمساعدة مع المتهم الرابع علي أن يكون دوره نقلهم لمسرح الجريمة بتوك توك ملكه وقام الشقيقان المتهمان بالتربص بالمجني عليه أثناء وجوده عند أحد أقربائه.




وعندما طال انتظاره. قام المتهم الأول بالاتصال به هاتفيا وأخبره بأنه خارج المنزل ويريد مقابلته والتحدث معه لإنهاء سوء التفاهم الذي وقع بينه وبين والده وشقيقه وتقسيم الورث وتحديد ميعاد للجلوس سويا ونزع فتيل الخلافات والبدء في صفحة جديدة لإعادة صلة الرحم بينهما.. فارتسمت الفرحة علي وجهه بعد المكالمة وأدرك أن الحقوق سترجع إلي أصحابها وسيحصل علي الميراث. ولم يعلم أن الشر سيطر علي الكبير ونجليه وأنه فخ شيطاني لاستدراجه. وبمجرد أن وطأت أقدامه خارج المنزل أطلق ابن عمه من بين الزراعات  وابلاً من الأعيرة النارية صوبه. فأصيب وتم نقله إلي المستشفي وتوفي أثناء إسعافه.

قضت محكمة جنايات سوهاج برئاسة المستشار خالد احمد عبدالغفار وعضوية المستشارين احمد عبدالمنعم محمود ومصطفي أبوالقاسم زيدان وبحضور مصطفي أمين طنطاوي وكيل النيابة وبأمانة سر عصام الالفي أولا بمعاقبة المتهم "محمود .م.م.ا" بالسجن المشدد لمدة 10سنوات وإلزامه بدفع المصاريف الجنائية. ثانيا براءة كل من والده م.م.ا وحمدي.م.م.ا و.ا .ح.ع.م. ومصادرة السلاح الناري المضبوط.

تعود أحداث الواقعة التي أحالها المستشار وائل محمد علي المحامي العام الأول لنيابات جنوب سوهاج عندما قتل المتهمان الأول محمود.م.م.ا "30 سنة" عامل وشقيقه حمدي.م.م.ا "28 سنة" المجني عليه عبدالوهاب محمد قاسم عمداً مع سبق الاصرار والترصد بأن بيتا النية وعقدا العزم المصمم علي قتله وأعد المتهم الأول لذلك الغرض سلاحا نارياً "طبنجة" وترصدا له في مكان وجوده. وبمجرد مشاهدته أطلق النار عليه من سلاحه الناري قاصداً قتله وازهاق روحه حال وجود المتهم الثاني بمسرح الجريمة للشد من أزره. كما أحرز المتهم الأول بغير ترخيص سلاحاً نارياً "فردي الاطلاق" وأحرز ذخائر استعملها علي السلاح الناري المضبوط حال كونه غير مرخص له بحيازته أو إحرازه. واشترك والد المتهمين بطريق التحريض في قتل المجني عليه بأن حرض المتهمين الأول والثاني علي قتله فوقعت الجريمة بناء علي ذلك التحريض واشترك المتهم الرابع عن طريق الاتفاق والمساعدة في قتل المجني عليه بأن اتفق مع باقي المتهمين علي قتله وقام بنقل المتهمين الأول والثاني لمسرح الجريمة باستخدام دراجة بخارية توك توك وعقب ارتكابهم الجريمة قام بمساعدتهم في الهرب فوقعت تلك الجريمة بناء علي الاتفاق والمساعدة بينهم.

بسؤال الشهود قال اسامه ابراهيم "18 سنة" عامل إنه حال وجوده أمام منزل المجني عليه. أبصر المتهم الأول محرزاً سلاحاً نارياً وأطلق نحوه عدة أعيرة نارية قاصدا قتله لوجود خلافات سابقة بينهما.

أكدت نوادر خليل "43 سنة" أن حال وجود المجني عليه رفقتها بالمنزل. تلقي اتصالاً هاتفياً علي إثره خرج من المنزل وتنامي إلي سمعها عقب ذلك إطلاق أعيرة نارية وأخبرها المجني عليه قبل وفاته بقيام المتهم الأول بإطلاق أعيرة نارية عليه قاصداً قتله.

أكدت تحريات المقدم محمد أبوالعطا رئيس مباحث العسيرات أن تحرياته توصلت إلي قيام المتهم الثالث بتحريض المتهمين الأول والثاني علي قتل المجني عليه بسبب خلافات علي الميراث. فقام الآخران بالاتفاق مع المتهم الرابع علي نقلهما لمكان الواقعة بالمركبة قيادته "توك توك" وبمجرد وصول المتهمين الأول والثاني لمسرح الجريمة تم رصد تحركات غريمهم وتربصوا له وسط الزراعات وأطلق المتهم الأول وابلاً من الأعيرة النارية قاصداً قتله حال وجود المتهم الثاني برفقته للشد من أزره.

تمكن النقيب محمد الدردير معاون مباحث العسيرات من ضبط المتهم وأرشد عن السلاح الناري المستخدم في الجريمة داخل الزراعات.

أفاد تقرير الصفة التشريحية المجني عليه بأن إصابته بيسار البطن والكتف اليسري حديثة وحيوية وذات طبيعة نارية حدثت من مقذوف عيار ناري مفرد 9 مم ماركة حلوان. وتعزي وفاة المجني عليه في الأساس لإصابته النارية بيسار البطن وما أحدثته من تهتك بالطحال وبالمعدة والكبد وما صاحب ذلك من حدوث نزيف دموي غزير أدي إلي هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وصدمة الوفاة.. فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.

author-img
صحفى يغطى الاخبار والاعلام

تعليقات

التنقل السريع