مع انطلاق صافرة الحكم نهاية مباراة الأهلي والمقاولون بالتعادل... صرخ الطفل ايهاب لا... لا... لا.. حرام... حرام... مش معقولة ده الاهلي لا حرام.. واستمر صراخه وعويله ووالديه يحاولوا تهدئته والطفل يرتعش جسمه غضبا وحزنا وهو في حضن امه وفجأة يزرق وجه الطفل.. يأخذ نفسه بصعوبة... لا يستطيع الكلام... لكن دموعه وعيونه يعبرا عن حالته.... تصرخ الأم... يصرخ الاب... ايهاب... ايهاب... مالك يا إيهاب... لا كلام... عيون ذائغة وجه تلون... يأتي الجيران... أحدهم قائلا بسرعة بسرعة للدكتور.... بسرعة يحمله شاب من الجيران وينزلون سلالم البيت وأهل ايها الخوف والهلع والرعب يسيطرون عليهم وبكاء الأم لايتوقف... وصلوا بيت الدكتور... يخرج لهم بنفسه.. و المفاجأة رفضه حتى رؤية الطفل موجها سبابه ولعناته للأهل والجيران لأنهم ذهبوا الي منزله وفي هذا التوقيت... احد الجيران يقول لابد من المستشفى حالا... الولد هايموت ياناس بسرعة... يأخذه شخص غريب مع أهله لاحد المستشفيات الخاصة الذي رفض استقبال ايهاب... بسرعة لمستشفى آخر ويرفض الموظف استقبال الطفل الا بعد دفع التأمين... الأم تركع على قدمي الموظف لا رحمة ولا موافقة انها تعليمات وانا موظف... خذ ذهبي... لا.. يصرخ الاب ابني هايضيع... ابني ياناس... ياناس ابني.. يهرول احد المصريين الجدعان ويدفع التأمين من جيبه.. تأخذ الممرضات ايها لإحدى الغرف انتظارا لحضور الطبيب غير المتواجد بالمستشفى... محاولات... محاليل.. تحريك عضلة القلب... مات ايهاب... مات ايهاب... مات ايهاب... عادت الأسرة به للمنزل وسط العويل والبكاء والصرخات وحزن الاهل والجيران.. الأم تصرخ فين ايهاب... فين ايهاب... الاب يبكي 10 سنوات من الغربة والألم علشان اجيب ايهاب.. مات ايهاب علشان الاهلي... مات ايهاب علشانك يا أهلي... ايهاب راح... واحد الجيران يتحدث مع زميله شفت اخدنا ايه من الكورة.. وتلاقي اللعيبة رجعت بيتهم وناموا ولا في دماغهم ويمكن بيحلموا بحضور افتتاح مشروع جديد أو سهرة في فرح.. و ياحرام العيلة خسرت ابنها الوحيد ايهاب
تعليقات
إرسال تعليق