لقد عم الحزن بين أهالي محافظة قنا وغيرها لرؤية عشرات الصور الغريبة ، حيث اعتصر الألم قلوبهم على ما وصلنا إليه في مصر بلد الأزهر الشريف ، والذي لايوجد مثله في أي دولة عربية أو اوربية.
.. هذه الصور لهؤلاء الحراس الواقفين أمام المساجد قبل الفجر في الثلث الأخير من الليل ، وهم ليسوا أمناء شرطة ولاحراسة وزارة الداخلية، ولكنهم الائمة والخطباء والمفتشين التابعين لوزارة الأوقاف!!
.. والمؤسف أنهم لم يقفوا لممارسة دورهم للترغيب والترحيب بالمسلمين القادمين لعمارة المساجد بالذكر والدعاء وقراءة القرآن والصلاة في العشر الأواخر من رمضان - كما أوصانا رسول الله -ولكنهم وقفوا لمنع دخول المصلين لصلاة التهجد والصد عن العبادة واحكام غلق أبواب بيوت الله !!
.. حزني الشديد ليس منبعه القرار الغريب لوزير الأوقاف فحسب ، ولكن فجيعتي أشد في الأئمة والخطباء الذين سارعوا لتطبيق هذا القرار وهم يفتخرون بمواقفهم وينشرون صورهم وهم يغلقون بيوت الله ، ويدلون بتصريحاتهم للصحافة باعتبارهم من الأبطال المغاوير الذين وقفوا بالمرصاد لمنع هؤلاء الراغبين في التهجد والاعتكاف وذكر الله، ويغضبون ربهم حتى يرضى عنهم وزيرهم !!
تعليقات
إرسال تعليق