تحتفل اليوم أغلب دول العالم بيوم الأم الذي يوافق 21 مارس من كل عام، وتشهد محلات الهدايا والورود والحلويات، وتحديدا محلات الذهب، إقبالا وانتعاشا من قبل الراغبين بالاحتفال وإهداء أمهاتهم هدايا.
ارتفاع أسعارهأوضح أبو تركي من أحد محلات الذهب أن الأسعار خلال الأسبوعيين الماضيين ارتفعت بحوالي 200 دولار (750.34 ريال سعودي) للأونصة، مما انعكس بشكل كبير على الشراء، مضيفا أنه مع وجود العديد من المناسبات مثل يوم الأم تزداد نسبة المبيعات بسبب الإقبال على شراء الذهب لإعطائه هدايا.
وأضاف أنه في مثل هذه المناسبات يتم طرح العديد من القلادات والأساور التي تخص كل مناسبة، فمثلا في يوم الأم تزداد الطلبات على التعليقات التي يكون مكتوب عليها (أمي) سواء أكانت باللغة العربية أو الإنجليزية.
بداية الاحتفال
تعود بداية الاحتفال بيوم الأم إلى القرن التاسع عشر، وكانت بدايته على يد آن ريفز جارفيس من ولاية فرجينيا الغربية، التي ساعدت على ظهور نوادٍ خاصّةٍ للأمهات؛ لتتعلم فيها النساء كيفية العناية بأطفالهن على الوجه الصحيح، وبعد فترة من الزمن اتّحدت هذه الأندية لتشكل قوة موحدة على الرغم من أن البلاد كانت مُقسَّمة بسبب الحرب الأهلية، وفي عام 1868 نظمت آن جارفيس يوم الصداقة بين الأمهات، فكانت الأمهات يجتمعنَ في هذا اليوم مع الجنود الكونفدراليين لتعزيز السِّلم، وكانت لآن جارفيس جهود كبيرة في اعتماد عيد الأم خاصة بعد وفاة والدتها، وقد عدّت جارفيس عيد الأم وسيلة لتكريم الأمهات تبعاً للتضحيات التي يُقدّمنها لأطفالهن، ونظمت أول احتفال رسمي لعيد الأم في ولاية فرجينا.
إلغاء المناسبة
بعد أن رأت جارمفيس النجاح الكبير لأول احتفال تنظمه قررت أن تجعل من هذه المناسبة عطلة رسمية تُضاف إلى التقويم الخاص بالمناسبات في البلاد، وسارعت بحملة كتبت فيها إلى الصحف ورجال السياسة المعروفين، تحثهم على اعتماد يوم في السنة خاص للاحتفال بالأمهات وتكريمهن، وبالفعل نجحت في الوصول إلى مُرادها، وما إن حلّ عام 1912 إلّا وقد اعتمدت العديد من الولايات الأمريكية يوم الأم ليكون عطلة رسمية، بالإضافة إلى اعتماده في بعض الدول الأخرى. وأنشأت آن جارفيس جمعية خاصة، وهي جمعية يوم الأم العالمي للمساعدة في الترويج للقضية التي تهتم بها، وفي 1914 وقع الرئيس وودرو ويلسون قراراً رسمياً يقضي باعتبار الأحد الثاني من مايو يوماً رسمياً للاحتفال بعيد الأم، وبمجرد إعلان ذلك أصبح أصحاب محلات الزهور والبطاقات والحلويات يحققون فائدة كبرى من هذه المناسبة ويروّجون لها، وعندها شعرت آن بالاشمئزاز من طريقة الترويج لهذه المناسبة، وأصبحت تحث الناس على عدم شراء الزهور وبطاقات المعايدة، وأن أهمية هذا اليوم تكمن فقط في الاهتمام بالأمهات وتقديرهن، وفي النهاية قامت آن جارفيس بالتنظيم لإلغاء عيد الأم وإزالة هذا اليوم من التقويم الوطني، وأقامت العديد من الدعاوى القضائية لمن يروّج لأي أمر باستخدام اسم عيد الأم، وبحلول 1948 تخلّت جارفيس عن اهتماماتها لاعتماد عيد الأم عطلة رسمية.
اختلاف الأيام:
- أغلب الدول تحتفل به في شهري مارس ومايو.
- الدول العربية تحتفل بهذه المناسبة في 21 مارس من كل عام.
- الجزائر والمغرب وتونس تحتفل في يوم الأحد الأخير من مايو.
تعليقات
إرسال تعليق