أرق الحزين وطال ليل سهاده..وجفا الفراش وغاب طيف رقاده،
فكأنما فى العين حبات الحصى..وكأنما الأشواق فوق وساده،
يبكى لزهر ربيعه كم حسرة..يجنى بساعة قطفحه وحصاده،
يالوعة القلم الموشح بالأسى..عاف الحروف وجف حلق مداده،
لهفى أيأتي العيد مامن فرحة..والقلب مصلوب على أعواده،
من كان أحزنه المنون بفرقة..هل تفلح الأعياد فى إسعاده،
يقتات من جمر التوجع قلبه..والصبر بعض من بقايا زاده،
هذآ لهيب الفقد شب أواره..إذ تمعن الأحداث فى إيقاده،
عجبا يفكر فى الأحبة باله..وتفكر الأيام عكس مراده،
والموت وعد فى البرايا منجز..لا يعرف التأخير عن ميعاده،
لكن عزاء الفاقد المفجوع فى أحبابه..ودواء هم فؤاده،
أن الشهيد له عظيم مكانة..والروح والأملاك من شهاده،
يا ابن الخطيب وأنت أبلغ واعظ..يهدى الغوى إلى سبيل رشاده،
أن كنت فارقت الأحبة فاحتسب..أجرا ينوء المرء عن تعداده،
صبرا ثوابك عند ربك وافر..تلقاه فى الجنات يوم معاده...
تعليقات
إرسال تعليق