اشتهر الشاب خالد عبد المحسن عمار، المقيم بقرية الدناقلة بابتسامته الدائمة فهو يحب المرح والضحك ويتمتع بصداقات كثيرة مع شباب القرية، كان محبوبا من كل أهالي القرية وكان يحب المجاملات ويقدم التهاني في الأفراح، ولا يتأخر عن تشييع جنازة أو تقديم واجب العزاء فهي عادة علمها له والده .
توجه «خالد» ليشارك أحد اقاربه فرحته بزفافة، وكعادته مر على شباب عائلته وانطلق ليكون حاضرا في الفرح يستقبل المدعوين ويسهر على راحتهم وتلبية طلباتهم، كعادة الشباب في الأفراح بصعيد مصر.
صافح الجميع وكأنه يودعهم
صافح «خالد» الجميع وكأنه يودعهم إلى مثواه الأخير، وما لبث أن سمع صوت إطلاق الأعيرة النارية أثناء الفرح ولم يكن مطلق تلك الأعيرة إلا أحد أقاربه الذي كان يحتفل بالعرس على طريقته الخاصة بإطلاق الرصاص في الهواء من بندقية آلية، على الرغم من أن القرية تنبذ تلك العادة وترفضها جميع العائلات.
طلقة بالخطأ من بندقية آلية تنهي حياة «خالد»
فجأة توقفت البندقية عن العمل ولأن مستخدمها لا يعرف قواعد استخدام السلاح، خرجت منه طلقة أثناء توجيه فوهة البندقية إلى «خالد»، الذي يقف أمامه مباشرة لتستقر الطلقة في عنقه ويتم نقله علي الفور إلى مستشفى سوهاج الجامعي ويلقي مصرعه بسبب رعونة وطيش شاب، فانتقلت الشرطة وألقت القبض على المتهم وضبطت السلاح المستخدم في الجريمة.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بخبر وفاة الشاب «خالد» واستنكر الأهالي إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح مطالبين العائلات بضرورة نبذ تلك العادة التي تسببت في ازهاق أرواح لا حصر لها، مطالبين بقيام العائلات بعقد اجتماعات عاجلة لوقف تلك الظاهرة.
تعليقات
إرسال تعليق