القائمة الرئيسية

الصفحات

احذر يا ... "عارف حسابك المخفي وهاجيبك يعني هاجيبك"


"عارف حسابك المخفي وهاجيبك يعني هاجيبك" عذرا "مارك زوكربرج" انت واهم مقال يكتبه. شحات خلف الله  المحامي بالنقض والإدارية العليا  عضو اتحاد كتاب مصر.


جميعنا يعلم أن مالك برامج التواصل الاجتماعي " الفيس بوك والانستغرام والواتس اب " وغيرها هو السيد "مارك زوكربرج " الشاب الذي استطاع أن يفعل ما لم يفعله غيرة فقد بلغت شعبية تلك البرامج كما يتضح من التحميل على الأسواق الإلكترونية مئات الملايين من التحميلات.

وحديثي في هذا المقال عن تلك الاحصائيات أتناول فيه الإجابة على المحاور التالية؛:-
١/هل هناك دقة في تلك الأرقام في الواقع العملي ؟
٢/ما هو السبب فى تعدد الحسابات الاجتماعية فى تلك البرامج ؟
٣/متى يمكن الاستيقاظ من غفوة هذا التهافت علي تلك البرامج ؟


لو نظرنا الي المحور الأول لوجدنا أن الواقع العملي يثبت فعلا أن هناك صحة في عدد التحميلات لتلك البرامج كتعداد رقمي لكن لو نظرنا إليها فعليا لوجدنا أن هناك خدعة كبري أو وهم كبير في الواقع وذلك لامتلاك الشخص الواحد الكثير من الحسابات لتلك البرامج وبالتالي نحن لسنا بصدد معيار صريح علي أن القائمين بالتحميل هم أشخاص مختلفين من فئات عمرية مختلفة أو جنسيات مختلفة .
واذا ما تطرقنا الي المحور الثاني المتعلق بالسبب أو الدافع لدي الشخص الذي يقوم بعمل أكثر من حساب علي البرنامج الواحد لوجدنا أن الإجابة صادمة فعلا وهي ما دفعني ربما الي تناول تلك الظاهرة علي سبيل التحديد في هذا المقال وتلك الإجابة تحتاج الي التدبر كثيرا والوقوف أمامها ، كان لضياع الجانب الأخلاقي وسوء ثقافة الاستهلاك أو الاستخدام العادل للبرامج اهم الأسباب التي أدت إلى تلك الظاهرة ويتمثل ذلك في الانحرافات السلوكية والنفسية والاجتماعية لدي المستهلكين وذلك لارتداء الكثير من الأقنعة المختلفة في التعامل بينهم فهذا الحساب يحمل الاسم الشخصي وهذا الحساب يحمل اسم مستعار اقوم من خلاله بكامل الحرية المطلقة دون رقيب أو تأنيب من قبل المحيطين في محاولة لإشباع الغرائز بصورة مستترة ظنا منه أن تلك الحسابات أمنه لكي يتواري بها عن عيون المترصدين للزلات وهو ما يجعل ثقافة الاستهلاك تحت مشرط الجراح وقد لا يكون الأمر متعلق "بالجنس"فقط فهناك الكثير من الأغراض الأخري الغير مشروعة مثل بيع المخدرات أو الاثار أو الأسلحة في الدول التي تقوم بتجريمها أو تعليم صناعة الأسلحة والتواصل بين الداخلين في مجال العنف والإرهاب والاغتيالات وغيرها من الأمور التى تعجل بخراب البلاد في الواقع المحيط .

واذا ما بحثنا عن علاج فعلي يجعل تلك الاحصائيات تتفق مع الواقع ويكون السيد "مارك" غير واهم فإن هذا يدفعنا الي الولوج مباشرة الي المحور التالت المتعلق بتحديد العنصر الزماني والذي يتحدث عن كيفية الاستيقاظ من تلك الغفوة في تحميل تلك البرامج وتعدد الحسابات ، وهنا نلاحظ أن الترسيخ الإيماني فى النفوس هو الأساس وصاحب الحساب يجب أن يكون بالاسم الشخصي غير المستتر المتدثر بعباءة الاسماء المستعارة ويتم ذلك عن طريق فرض قيود علي تلك البرامج عند التحميلات بإن يكون للشخص حساب وحيد موثق بأوراق ثبوتية وفي حال طلب مزيد من الحسابات التقدم بطلب رسمي موقع إلكترونيا عن طريق شهادات مصدقة يتم من خلالها تسجيل هذا الطلب ووضعه تحت مجهر الحساب الاصلي المستخدم في الولوج للشبكة العنكبوتية .

وبعد أن تطرقنا الي تلك المحاور في عجالة شديدة سؤالنا للسيد مارك هل اقتنعت الان انك واهم بأرقام تك التحميلات والاحصائيات التي تتشدق بها وتعلنها علي الملاء ؟

والسؤال ايضا الي جمهور المستهلكين أو القائمين علي تلك التحميلات هل تعتقد أن تلك الحسابات أمنه لك بالقدر الكافي لجعلك تهرب من دائرة اللوم أو التأنيب المجتمعي المحيط بك ؟

واختتم حروفي فى هذا المقال بقول أن التعامل بسوء ثقافة الاستخدام لن يكون بمنأي عن الجهات المختصة التي يمكنها تتبع عناوين الرؤوس الإلكترونية أو ال "ip address "والتى من خلالها يتم التوصل إلي صاحب خدمة الانترنت وموقعة الفعلي عند التعامل مع تلك الحسابات واخضاعة للعقاب الدنيوي حسب نوع الجريمة الإلكترونية المرتكبة تمهيدا للعرض على الرب فى يوم الحساب الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور .


 

تعليقات

التنقل السريع