القائمة الرئيسية

الصفحات

 


كتب: ميلاد بشارة

الثأر مشكلة مجتمعية بدائية مدمرة ( الإرث المر أو قود الموت كما أطلق عليه البعض) مازالت بلا حل ونحن في بديات الألفية الثلاثة رغم التطور الكبير الذي يحدث حولنا كل ثانية وتزاد حدتها في جنوب مصر
( الصعيد) وتتغذي هذه الظاهرة علي العادات والتقاليد والعصبية القًبليِة التي هي الأخرى من صنع الكبرياء

( الذات ) عدو الإنسان الأول.

- كم من خلاف بسيط ومشكلة بسيطة تحولت في لحظات إلي بركان غضب ثم نهر من الدماء قٌتل من قٌتل وجًرح من جٌرح وٌسٌجن من سٌجن وتيَتم من تيَتم وهَجر من هَجر .
لكان ما الأسباب رغم تحريم الأديان السماوية لذلك ؟ نستطيع أن نقول .
- غياب الوازع الديني رقيب الإنسان الذي يعطي له الضوء الأحمر عندما يُقدم علي ارتكاب شيء محرم .
- غياب التعليم التثقيفي والتوعية الكافية ( دور المؤسسات التعليمية بجانب الأسرة ووسائل الإعلام) .
- غياب الدعوة إلي التعايش السلمي بين الأفراد القائم علي المحبة والتسامح والمودة والمشاركات الوجدانية وقبول الآخر .
- أنتشار ظاهرة حمل السلاح في ربوع الصعيد علي اعتقاد أنه مصدر قوة ( ولكان القوة الحقيقية تكُمن في المقدرة علي التسامح والغفران )
- الخوف من المعايرة بين العائلات في ظل عمليات الشحن من قِبل البعض التي تؤدي إلي مزيد من الكراهية والاحتقان .
- أنتشار ظاهرة الافلام التي تحث علي الانتقام والبلطجة .
هذه قد تكون بعض الأسباب لانتشار هذه الظاهرة المدمرة وأحد أسباب تأخرنا مجتمعياَ بالمقارنة بالمجتمعات الأخرى . ولكن هناك حل ؟

هل الجهات الأمنية وحدها قادرة علي ذلك ؟

هل المؤسسات الدينية عن طريق الوعظ والإرشاد قادرة علي ذلك ؟
هل الأعلام قادر أيضا من خلال تسليط الضوء علي الآثار المدمرة التي تخلفها هذه الظاهرة ؟
هل للأفراد دور وخصوصا أصحاب الخبرات والعقول الراجحة واصحاب المسئوليات والشأن ؟
الأمر بٌرمًته يدعو الجميع للتكاتف ليس لحل هذه الظاهرة فقط وإنما لحل مشاكل أخري كثيرة .
بلادنا تحتاج إلي التلاحم والتكاتف لحل مشكالها، وللشباب النصيب الأكبر. الدولة لا تسطيع ذلك بمفردها .

تعليقات

التنقل السريع