عودة لكتابة المقالات بعد سلسلة " إلا ما رحم ربي" وهذة المرة سنتناول فيها قصة حدثت بيني وبينها وأود طرحها عليكم لعلها تقرأها ذات يوم .
مهلا مهلا اعزائى القارئين والمتابعين فالأمر جُل خطير هل انتم جاهزين معي للإبحار فى خبايا ما حدث بيني وبينها ومترقبون لمعرفة ما حدث ؟
فى البداية العلاقات الإنسانية فى المجتمعات لم تكن إلا لحكمة من صنع الخالق سبحانه وتعالى عندما قال "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وهذة الحكمة الإلهية غرسها فى النفوس لتحقيق التكامل والانسجام بين البشر من ناحية ومن ناحية أخرى مع البيئة المحيطة بكل محتوياتها من كائنات ومخلوقات ومقدرات.
وبعد أن خلق الله البشر أرسل فيهم بين الفينة والأخرى رسول أو نبي فى المجتمع المحيط ليتولى عملية الإصلاح ورسم الصورة الصحيحة لكيفية التعارف بينهم وكيفية التعامل بغرس الروحانيات النورانية فى الأجساد الطينية وبيان القواعد الأخلاقية التى اصبحت فى مفاهيمنا المعاصرة يتم تعريفها بأنها القوانين أو الدساتير .
كان خاتم هؤلاء الرسل والأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه سيدنا محمد رسول الله صل الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين كاشف الغمة الذى تركها على المحجة البيضاء التى لا يذيغ عنها إلا هالك ومن أقواله التى خلدها المأثور الحديث الذى وصلنا الذى من صفاتة انه قول لم ينطق عن الهوى والذى جاء فيه ( حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه ،متفق عليه )
وهنا ننطلق إلى المقال وما يحتوية بقول ان حديث المجاهرة كان واضحا وصريحا فى التهديد والوعيد لكل من يتجراء على نشر او الخوض فى تفاصيل حياتة الشخصية أمام الآخرين لأنها ستجد عقول تتلقاها حسب مفاهيمها وثقافتها الخاصة وتربيتها وهذة العقول فيها الغث والسمين ومن يتمني الشر وإلحاق الضرر ومن يضمر فى نفسه نزعات منحرفة تنتظر الخروج إلى العلن لتنقض كالوحش الكاسر على الفريسة التى لا حول لها ولا قوة .
الحياة الزوجية والعلاقات الخاصة أحد المقدسات التى يجب عدم التطرق لها أمام العامة والمجاهرة فيها جعلت القاضى العدل رسول الأمه يصدر الحكم بشأن أصحابها وهى عدم المعافاه كيف يتجرأ بعد ذلك شخص وينشر تفاصيل حياته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي أو أمام الغرباء فى صورة أصدقاء وما أكثر الاقنعة التي يرتديها الآخرين .
ما يحدث في العلاقات الإنسانية من أمور ومواقف وأفعال ليست سوق مشاع للعامة ومن كشف لك جانبا من حياته الخاصة ما وضعها بين يديك إلا لثقة كبيرة لا يقدرها ولا يعرف قيمتها إلا من نشأ وترعرع فى بيئة سليمة خالية من الشوائب .
وإلى هنا عزيزي القارئ هل تتوقع أن أتحدث عما دار بيني وبينها ؟!
العنوان والمقدمة رسائل مهمة إلى أولئك الباحثين عن أسرار العلاقات الإنسانية حاشري انفوهم فى كشف المستور فى عالم التواصل فقد تعمدت أن اصيبهم بالخذلان بعدم البوح
وإلى لقاء يتجدد ان شاء الله ان كان فى العمر بقيه
تعليقات
إرسال تعليق