من المصائب التي ظهرت هذه الأيام بقيادة من يقومون بتوزيع الصدقات أو المساعدات سواء كانوا مؤسسات أو أشخاص هي تصوير الفقراء أثناء مساعدتهم وفي هذا الأمر ضرر كبير علي نفسية الفقراء و مفسدته أعظم من مصلحته بكثير لعدة أمور منها :
١_ إهانة الفقير أمام نفسه قبل الناس
٢_ قد يكون الفقير في عفة من نفسه ولا يحب ظهوره بتلك الحالة أمام أحد سواء قريب أو غريب
٣_ المعاملة السيئة والأسلوب الجاف أثناء عملية التصوير بالصوت المرتفع والتكبر والتعالي عليهم ( وكأنهم ملكوا خزائن رحمة الله ) وفي ذلك ألم لا يشعر به إلا الفقير
٤_ بسبب ذلك يفضل الفقير بقاءه محتاجا علي أن يذهب لأمثال هؤلاء ، حفاظا علي ماء وجهه وعزة نفسه
٥_ عدم التحري ( بإخلاص) عن المحتاجين الحقيقيين ، فكم من فقير محتاج لا يُلتفت له ، وكم من غني عنها تصله لباب بيته آخذا حق غيره ، وصدق القآئل حيث قال ( من أراد أن يغتني سريعا فليعمل في ذلك )( وحسبنا الله ونعم الوكيل)
وأقول لهؤلاء المتكبرين المتعالين :
الرزاق هو الله ، وما تفعلونه بهؤلاء المساكين سيرد لكم يوما ، فالأيام دول بين الناس ، وعند الله تجتمع الخصوم
تعليقات
إرسال تعليق