محمد نورالدين
نستكمل معكم سلسلة شخصيات من بلدنا وحديثنا اليوم مع شخصية رجل كريم رجل لا اتكلم عنه الا في ناحية واحدة نسال له القبول فيها وهذه تكفيه عند ربه رجل وهب نفسه وماله لمساعدة الأيتام والأرامل رجل الجرأة وكلمة الحق انه الحاج محمد السيد مهران عليه رحمة الله.
يتخيل البعض أو يدخل في مخيلته اني اتكلم عن هذا الرجل من اجل ان انال رضا احد او اجامل احد ولكن اقول شئ رايته بعيني وسمعته بأذني ولا يخفي علي احد الرجل رحمه الله رحمة واسعة سخر نفسه لخدمة الأرامل والفقراء من أهل البلد ومساعدتهم في الحصول علي الإعانات من الشئون الاجتماعية والتأمينات يصرف من جيبه ويرمي بالاكرامات وهذا رأيته بعيني من اجل ان تحصل السيدة او الارمله علي حقها من المعاش .
واحكي له موقف سيده جات له لكي يساعدها علي حصولها علي المعاش وتمسك بيدها بمبلغ 300 جنيه وتقول له هذا ما قدرت اجمعه يا شيخ محمد انا استلفتهم سلف وذكرت له اسم شخص طلب منها اكثر لكي يساعدها وهي لا تملك ما طلب منها فضحك وقال كلمته الشهيره فلان هذا ظبط وخلي فلوسك معاكي وخرج بها ولم يرجع الا قضى لها حاجتها واخذها على بيته رحمه الله واعطاها شوال قمح قال لها هذا لايتام واعطاء ما اعطا ولا ازيد في الكلام بحق يرحمك الله يا شيخ محمد.
نسال الله ان يتقبل عملك الصالح في ميزان حسناتك ويجزيك به يوم لا ينفع مال ولا بنون الامن اتى الله بقلب سليم وانت كنت من الرجال التي يقضي علي أيديهم حوائج الناس ولا يخفي علي الجميع جزاءك في الحاق ورده الي اهله ولا تخاف لومه لائم اتذكر في سنه من السنين وكان وقتها ايام قليله باقيه علي انتخاب مجلس الشعب والمرشحون يتناوبون علي زيارة البلد وكان واجب عزاء لسيده فقيره ودخل المرشح ومن معه لكي يعزو في المتوفاه وبعد خروج الناس قال له الشيخ محمد يا فلان بالله عليك انت لولا الانتخابات كنت هتيجي وتعزي في الواجب هذا وكان الكلام قدام الجميع فسكت المرشح رحمك الله يا شيخ محمد نسال الله لك الجنه وما قدمت في ميزان حسناتك
ده جدي محمد
ردحذف