بالأمس نشرت مقالا عن موضوع سد النهضة وتصريحات الرئيس السيسي وتوقعت أنه سوف تحدث انفراجه وإن إثيوبيا سوف تتراجع وسوف يتم اتفاق يرضى جميع الأطراف ولم يمر سوى ساعات وجاء الرد على لسان سفير إثيوبيا بأنه سوف تنطلق المفاوضات مرة أخرى وسوف يتم اتفاق يرضى جميع الأطراف.
وربما يسأل شخص وهل تثق في الوعود الإثيوبية ولماذا لا تكون التصريحات مجرد مراوغة والذهاب إلى ملئ السد دون اتفاق ؟
أقول ربما هذا يكون وارد وفى هذه الحالة سوف تكون هناك حسابات أخرى أهمهما تغير الموقف السوداني بعد خلع البشير ووجود توافق كبير بين البرهان والسيسي فيما يخص الأمن المائي لكلا الطرفين وهناك تنسيق مصري سوداني في كل الاتجاهات بما فيها الخيار العسكري فلو اتخذ قرار ضرب السد سوف تشارك السودان في ذلك وهى الآن تحشد قواتها على الحدود مع إثيوبيا بل استرد الجيش السوداني أراضي سودانية كانت تحتلها إثيوبيا بالإضافة إلى مشاكل إقليم تيراي وإقليم بن شنقول الذى يتمنى العودة إلى حضن الأم وهى السودان لذلك لو قامت الحرب سوف يكون الخاسر الأكبر هى إثيوبيا لأنها لن تستطيع أن تجابه السودان ومصر فى نفس الوقت لأن الفارق فى القدرات العسكرية كبير أما الإخوة المهولين اللذين يقولون لو قامت مصر بضرب السد فسوف تتعرض لعواقب وخيمة عقوبات من الدول الغربيه على مصر أقول لهم مهما كانت العقوبات فلن تكون أسوأ من شح المياه او إنهيار السد وغرق السودان وإلحاق الضرر بمصر وأقول أيضا لن تكون هناك قرارات فى مجلس الأمن لاختلاف الصين وروسيا مع الغرب ولن يدخل الغرب في صدام مع مصر والسودان من أجل إثيوبيا فالمنفعة من وراء مصر والسودان أكبر من إثيوبيا والدول الغربية كل تعاملاتها حسب المصلحة .
تعليقات
إرسال تعليق