بادئ ذي بدء أتوجه بخالص الشكر إلى القائمين علي جريدة اليوم الأخير بالتنسيق مع صفحة أخبار العسيرات لإتاحة هذه الفرصة لي كي أكون معكم في هذا اللقاء الأسبوعي .
( واحة الشعر) لنعيش سويًا مع هذا الفن الأدبي الرفيع الذي يعشقه الكثيرون ، ويهيم به عدد كبير من ـصحاب الذوق والثقافة.
أود في الحلقة الأولى من هذا اللقاء أن أشير إلى أمر غاية في الأهمية ، ذلك هو: موقف الإسلام من الشعر ؟
وحتى نبحث عن موقف الإسلام من الشعر نلجأ إلى القرآن الكريم فنجد أنه قد ذكر لفظ ((الشاعر)) أربع مرات في أربع آيات كما ذكر لفظ ((الشعر))في آية واحدة وتحدث عن ((الشعراء))في آية واحدة من سورة سميت باسمهم (سورة الشعراء) ،ومن ثم يكون مجموع ما تحدث به القرآن الكريم مشيراً إلى الشعر والشعراء ست آيات .
وفي الآيات الأربع التي ورد فيها لفظ ((الشاعر)) نجدها إما تشير إلى ما قاله المشركين في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه شاعر ، وإما تنفي الشعر عن الرسول الكريم في آيات ثلاث تتحدث عن وصف المشركين الرسول بالشاعر
وأما نفي الشاعر عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد وقع في قوله تعالى (( وما هو بقول شاعر ٍ قليلاً ما تؤمنون )) الحاقة -41-
كما ورد لفظ الشعر في قوله تعالى (( وما علمناه الشعر وماينبغي له، إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )) يس-69-
وواضح من هذه الآيات أن الله تعالى يريد أن ينفي عن الرسول الكريم صفة وصفها به المشركون وهي الشاعرية كما ينفي أن يكون القرآن شعراً وواضح أن المشركين إنما وصفوا الرسول بهذه الصفة لأنهم سمعوا منه مانزل عليه من الوحي وكان هذا الوحي ذا وقع غريب في نفوسهم فاحتاروا في شأنه ودفعتهم حيرتهم إلى صرفه إلى ماألفوه من أصناف الكلام المؤثر وهو الشعر وسجع الكهان ومن هنا وصفوا النبي الكريم بالشاعرية تارةً وبالكهانة تارةً أخرى . قال تعالى (( فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون )) الطور -29-
وهذه الآيات لا تمس الشعر من حيث هو شعر بخير ولا بشر وإنما هي إبطال مزاعم المشركين من كون الرسول شاعراً .
( واحة الشعر) لنعيش سويًا مع هذا الفن الأدبي الرفيع الذي يعشقه الكثيرون ، ويهيم به عدد كبير من ـصحاب الذوق والثقافة.
أود في الحلقة الأولى من هذا اللقاء أن أشير إلى أمر غاية في الأهمية ، ذلك هو: موقف الإسلام من الشعر ؟
وحتى نبحث عن موقف الإسلام من الشعر نلجأ إلى القرآن الكريم فنجد أنه قد ذكر لفظ ((الشاعر)) أربع مرات في أربع آيات كما ذكر لفظ ((الشعر))في آية واحدة وتحدث عن ((الشعراء))في آية واحدة من سورة سميت باسمهم (سورة الشعراء) ،ومن ثم يكون مجموع ما تحدث به القرآن الكريم مشيراً إلى الشعر والشعراء ست آيات .
وفي الآيات الأربع التي ورد فيها لفظ ((الشاعر)) نجدها إما تشير إلى ما قاله المشركين في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه شاعر ، وإما تنفي الشعر عن الرسول الكريم في آيات ثلاث تتحدث عن وصف المشركين الرسول بالشاعر
وهي قوله سبحانه وتعالى (( بل قالوا أضغاث أحلامٍ ،بل افتراه ،بل هو شاعر ٌ )) الأنبياء - 5-
وقوله (( ويقولون أئنا لتاركون آلهتنا لشاعرٍ مجنون ٍ)) الصافات -36-
وقوله (( أم يقولون شاعرٌ يتربص به ريب المنون )) الطور -30-
وقوله (( ويقولون أئنا لتاركون آلهتنا لشاعرٍ مجنون ٍ)) الصافات -36-
وقوله (( أم يقولون شاعرٌ يتربص به ريب المنون )) الطور -30-
وأما نفي الشاعر عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد وقع في قوله تعالى (( وما هو بقول شاعر ٍ قليلاً ما تؤمنون )) الحاقة -41-
كما ورد لفظ الشعر في قوله تعالى (( وما علمناه الشعر وماينبغي له، إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )) يس-69-
وواضح من هذه الآيات أن الله تعالى يريد أن ينفي عن الرسول الكريم صفة وصفها به المشركون وهي الشاعرية كما ينفي أن يكون القرآن شعراً وواضح أن المشركين إنما وصفوا الرسول بهذه الصفة لأنهم سمعوا منه مانزل عليه من الوحي وكان هذا الوحي ذا وقع غريب في نفوسهم فاحتاروا في شأنه ودفعتهم حيرتهم إلى صرفه إلى ماألفوه من أصناف الكلام المؤثر وهو الشعر وسجع الكهان ومن هنا وصفوا النبي الكريم بالشاعرية تارةً وبالكهانة تارةً أخرى . قال تعالى (( فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون )) الطور -29-
وهذه الآيات لا تمس الشعر من حيث هو شعر بخير ولا بشر وإنما هي إبطال مزاعم المشركين من كون الرسول شاعراً .
أما لماذا نفى الله تعالى عن رسوله صفة الشاعرية فقد أوضحه الدكتور عبد القادر القط حين قال : وليس من العسير تعليل تأكيد القول بأن الرسول ليس شاعراً في القرآن الكريم فمن المعروف أن العرب كانوا يظنون بعقول الشعراء الظنون فيعتقدون أن بهم مساً من الجن أو أن بعض الشياطين وتلك حقائق لو لصقت بالرسول صفة الشاعر جديرة بأن تناقض معنى الرسالة ومن المعروف أن الشعراء في الجاهلية قد عرفوا بمسلك خلقي يتسم بكثير من الإسراف في اللهو والإقبال على الملذات المادية من خمر وميسر ووصف الرسول بالشاعرية يلقي عليه ظلالاً من هذه الأشياء على أن الموضع الوحيد الذي نجد فيه للقرآن موقفاً خاصاً من الشعرهو قوله عزوجل (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) فقد جاء بعدها قوله (( ألم ترَ أنهم في كل وادٍ يهيمون وأنهم يقولون مالايفعلون )) الشعراء -224- 226-
والمقصود بالشعراء في هذا النص هم شعراء المشركين الذين تناولوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجاء والأذى فأما من سواهم من المؤمنين فقد اسثناهم الله عز وجل فقال (( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا )) .
يريد شعراء النبي كحسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة .
نخلص من هذا إلى أن القرآن الكريم فرق بين نوعين من الشعراء :نوع اتصف بالغواية والكذب ، وآخر اتسم بالإيمان والصلاح .
وهذه القاعدة تنسحب إلي الشعر والشعراء في كل زمان ومكان...
وإلى الماتقى في الحلقة القادمة بإذن الله .
د.عصمت رضوان
أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر
عضو اتحاد كتاب مصر - عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
تعليقات
إرسال تعليق