يا صديقي لا أملك إلا أن أوصيك ونفسي في خضّم تكالب الأحداث وتعاور الفواجع والصدمات على أرواحنا بالصبر ... أن تسكب عبراتك على كل ما أستُبيح منك يوماً تحت شعارات أنت فقط من تذوقت لهيبها ... وأنت ساجد لله رب العالمين ... أن تجمع لوعاتك المبعثرة بين جنبات ضلوعك وترممها من جديد علّكَ تُبتعث كياناً جديداً يمكنه الصمود حتى يؤذن له بالمغادرة ... أعد ترتيب أوراقك وأولوياتك ... لا تظل عالقاً في منعطفات خيباتك المتوالية في الأقرباء والأصدقاء والأحبة والمواقف والأزمنة والأمكنة ... والموت يطوف حولك أشواطاً كل يوم ويتخطفنا مصحوبين بلغة الاعتياد ... نظِّف ذاكرتك وعقلك وروحك وجسدك وأفكارك ... حتى حساباتك الإفتراضية فيسبوك وتويتر وسناب شات وتليجرام وواتساب وغيرها ... حرّرها من ثقلها... ولو استطعت تحرر أنت منها ليكون لك حساباً واحداً يوم العرض...باختصار حاول أن تكون حُرّاً ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
تعليقات
إرسال تعليق