أنا وأنت ونحن جميعاً .... يجب علينا الانتباه والاستدراك ... بعيداً عن الإسراف والإسفاف قد يطول مقالي هذا أو يقصر فأنا أخاطب نفسي بحرف مقروء وأفكر بصوت عالي ... والحقيقة كلما طرحت سؤالاً على ذاتي تولّدَ منه سؤال وكأنه سلسلة غير مفرغه ...
لماذا نتَأَلَّى على الغفور الرحيم ؟؟
لماذا نغرق في التفاصيل البغيضة التي لا تعنينا ؟؟
هل نحن شركاء فيما يحدث ؟؟
لماذا نُصّر على دفن رؤوسنا في الرمل ؟؟
سأبدأ بحديث الساعة ( متحرش المعادي ) وتلك الضجة التي صحبته وطوفان السباب والشتائم والتلاعن ... عندما يعصي العبد -الله تعالى-تقول الأرض دعني أبتلعه وتقول البحار دعني أغرقه إلى أخر الأثر المروي في ذلك ... فيقول اللطيف الخبير ... دعوه لو خلقتموه لرحمتموه ... إذاً ما هو مفهوم الستر عندنا ... تأتينا الإجابة التي أرى أنها غير ذات معنى بتعليق غير مسؤول (( لقد نفذ رصيده من الستر )) يالله رحمتك ولطفك ...
- هل كنتم وكلاء الله على خلقه ؟؟؟
- هل فوضكم العلي القدير في توزيع رحماته ولطفه وستره على عباده ؟؟
- هل تأمنون مكر الله ؟؟
- هل تدركون عُمق قول الصِدِّيق رضي الله عنه (( والله لو إحدى قدمي داخل الجنّة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله )).
- الحديث هنا يطول والآيات والأحاديث كقصة ماعز وتائب بني إسرائيل وغيرها أنا أقل شأناً من سردها وتفصيلها ها هنا... وليس هذا تضامناً بشكل مع المتحرش كي لا أقتسم السباب معه ... يا سادة المجتمع بأسره يعيش حالة من الانفصام ويغرق في مستنقع من الأوبئة والعلل والأمراض النفسية والجسدية كلاً حسب نصيبه ... لكننا كالأنعام بل أضل سبيلاً ... دعونا نتخيل المشهد بهذا الشكل حال عدم وجود كاميرا ... لو خرجت المرأة ( المبترجة ) التي أنقذت الطفلة فجأة وأخبرها المتحرش الشيك الجنتل أن عامل النظافة أو حتى بواب العمارة هو الذي تحرش بالطفلة وأنه ما إن رأه فر هارباً بالطبع كانت القصة ستختلف ويصبح الجنتل الشيك بطلاً قومياً أو على الأقل سيقتسم دور البطولة مع المرأة الحديدية في يومها العالمي وندخل في بطاله وفقر ومخدرات وأطفال شوارع وألف قصة مرحباً بكم أنتم في الشرق الأوسخ ...
- هل أنا مسؤول عن البنت المسكينة بائعة المناديل ؟؟
- هل أنا مسؤول عندما سمحت لبنتي وزوجتي وأختي بالسفور والتبرج ؟؟
- هل أنا مسؤول عندما أكلت ميراث أختي وعمي وخالي ؟؟
نحن نعشق الكذب والخداع والتلون والشهرة ... حادثة كحادثة المتحرش تملأ أفواهكم ومواقعكم الاجتماعية في حين بابا أحمد أقصد أبي أحمد بدأ الملأ الثاني للسد وارتفاع أسعار ١٦ نوع من الأدوية وتسكين وتمرير قوانين المرور وتراخيص ماكينات الري والشهر العقاري وتصاريح القطان السفير السعودي ومقتل ٢ مصريين بالسعودية لا تخصنا ولا تعنينا إحنا بتوع فضائح وكورة وحاجات مهمة ملناش في الهلس .
نصيحة لوجه الله انشغلوا بأنفسكم ودعوا الخلق للخالق فليس لها من دون الله كاشفة ... متنسوش بالمناسبة اليوم مباراة الأهلي والإسماعيلي ... ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ... واهى مجرد هرتله ....
تعليقات
إرسال تعليق