المفترض أن يكون العنوان الرئيس لنشرات الأخبار والبرامج والصحف القومية والمجلات والصحف الصفراء والخضراء والروز ... نقلاً عن وزارة الترضية والتعتيم (( السيستم سقط والطالب نجح ))... أو (( نهضة غير مسبوقة للبرمجيات في مجال محو الأمية في بلاد عبس )) ومحدش يسألني ليه عبس دي وأنا هنا أعتذر اعتذاراً رسمياً لأبوالفوارس عنترة بن شداد وعبس وذبيان وقبائل البؤبؤ جميعاً ... ما يحدث على الساحة التعليمية في بلاد مينا ... مخزي بكل المقاييس لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ... ولا يتعدى كونه جزء لا يتجزأ من خطة محكمة التدبير للإجهاز على النواة الحقيقية للنهضة والتقدم ... خلاصة القول هو (( وأد للأمل ))... الشباب ذلك الأمل البائس والمحطم والمهدور دمه ... والحقيقة هذا الهدف وتلك الخطة ليست وليدة اللحظة بل هي مدبرة سلفاً منذ عقود لكن المسألة متوقفة على المنفذ ونقدر نسميها شرعياً كدا ( التدرج في التشريع ) أذكر في الصف الثالث الإعدادي عام ٩٣ بالأزهر الشريف تم إلغاء بابين من الفقه وهما الجهاد والمواريث وسأطلق الخيال للقاريء لماذا هما تحديداً ... نعود لقضيتنا الأم وهي التلميع وإظهار النهضة ومواكبة التطور والعالم الحديث ... إذ كيف يمكن لنا أن نتصور حقل التجارب الذي أطلقته وزارة عقيمة الفكر ضحلة التوجه فجعلت من أبناءنا فئراناً بيضاء في معاملها أقصد مدارسها ... ونجحت ببراعة في تهميش المعلم المسكين فشغلته بقُوتِه وتركته عرضه لتسول حياة كريمة بشتى السبل ... وأقحمت ولي الأمر في المسألة بمزيج من الخبث والمكر ليصارع كي يصل بابنه أو بنته لباب اللجنة أوالإختبار ثم يخرج علينا حامل لواء النهضة وقائد أوركسترا التكنولوجيا بكل بساطة متودداً متزلفاً كي يرضي جميع الأطراف ويتجنب غضبة الجميع (( مبروووووك السيستم سقط والطالب نجح ))... تكبيييير .... الله أكبر ... ونحن الآن بصدد انتظار أغنية القديسة مروة اللبنانية (( أ...ا السيستم ضاع ... أ...ا الطالب صاع ))... وكأننا لم نكتفي فشلاً وكأن شوارعنا خالية من المسوخ والمتسكعين والمدمنين والعاطلين لتهب لنا وزارة الترضية والتعتيم جيلاً جديداً كل مؤهلاته محو أميّه ورأس فارغ إلا من التفاهات ... فلا سامح الله من سكت عن قول الحق وتزلف للبهتان وخنع وخضع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات
إرسال تعليق