في جمهورية الموز ... يمكنك أن تمارس التزحلق على الجليد أقصد الموز دونما مشقة ... وبين غمضة عين وانتباهتها ستتصدر المشهد وتركب التريند ... ويمكنك أن تستمع بافتراس الغفلة لك وأنت مسكين يقظان تحسب أنك أتٍ بما لم يأت به الأوائل ... في جمهورية الموز أيضاً يمكنك أن تتخيل نفسك أسداً جسوراً يتلذذ بطرح ما شاء وقتما شاء طالما هذه اللذة بعيدة عن حظيرة الحمار وما تحويه من أعلاف منتهية الصلاحية ... لكنك في الحقيقة مجرد قرد يقفز من شجرة لشجرة يعبر عن مشاعره المتضاربة وحالاته المنعكسة ما بين الخنخنة والسكسكة ... ابتسم فأنت قرد ... وهذا ما أراده لك الأسياد وارتضيته أنت لنفسك فلا داعي للتأفف والتذمر والتضجر ... ودعك من صراع الضمائر وتناحر القيم على أعتاب الفضيلة ... فالحديقة غنَّاء والعمر أقصر من إهداره في الحمق والغضب وكشف المستور والنحيب على واقعك الأسود ... وإسقاط اللعنات على المارة في الطرقات ... العمر بهجة يجب أن تعيشها ما بين أشجار الموز أو الأعلاف منتهية الصلاحية ... هكذا يروج الحُمْرُ لأسلافهم ... ابتسم فأنت قرد
تعليقات
إرسال تعليق