بقلم :خالد تمام عزوز الهواري
يتجاوب مع الأحداث وينصهر في بوتقة رد الفعل زاعماً أنه البطل المغوار والفارس الذي لا يُشق له غُبار ... يفتخر بذاكرته السمكية والذبابية ... ويلثم جبين الحقيقة ويدير لها ظهره وفي جعبته ألف حجه .... وعلى ما أظن تلك طبيعته الداجنة ... إذ صدق وصف سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه في أهل مصر (( هم عبيد لمن غلب ))..
بالأمس القريب اشتعلت المواقع إثر تصريحات الأراجوز ( تامر أمين ) عن صعيدنا المعظم ونسائه العفيفات .. كتصنيف فئوي وطبقي معلوم العواقب مسبقاً وتريند معتاد ... وراح كُلاً يُدلي بدلوه ... عاقبوه .. حاكموه .. وا ..وا ..وا ..وا ..وا ... وكالعادة مصائب قوم عند قوم فوائد ... فعلها قبله ( تيمور السبكي ) وسيفعلها بعدهم غيرهم حين يمنحون الضوء الأخضر بشكل أو بأخر حسب رؤية رعاة القطيع ومرتزقة الأحداث ومؤكد لكل حادث حديث... لتمرير ما يمكن تمريره من قوانين الاستبداد والاستعباد ... وفزَّاعة العنصرية والطبقية والفئوية ... ما بين احتراق كارت الأهطل وصولاته وجولاته في الميدان الرياضي والقضائي وكارت شيوخ السلطان بين الحين والأخر وكارت صراعات النقابيين كالإعلاميين والموسيقيين ومهاطل المهرجانات ... وكارت الشبهات في العلاقات والأزياء للفنانين والفنانات الأحياء منهم والأموات ...وهكذا دواليك!!!!
هل جَهِلَ ( أمين ) أن تصريحاته سَتُقابل بهذا الهجوم ؟؟
طبعاً لا
لماذا تجرأ وهو يعلم العاقبة ؟؟
=قضا أخف من قضا (( من الأخر قرفنا منك وكرتك اتحرق ... هتفجر نفسك بنفسك ولا نطلع سيدي هاتك للنور )).
-ويمكنني أن أضيف ألف سؤال ها هنا وأجيب عليها أيضاً ... من خلال رأيي الخاص بي ...
_قالها سيدنا سفيان الثوري رضي الله عنه بعد ١٥٠سنة من الهجرة ( هذا زمان العزلة )...
يؤسفني أن تتراكم الغشاوات على الأعين حد الخنوع والخضوع ممن يتزعمون الفهم واللبابة ويتصدرون المشهد الواعي وبينهم وبين الوعي سنوات ضوئية ... ولكن فيما يبدوا أنها تحولت إلى مزرعة حيوان كبرى تشبه مزرعة حيوان جورج أوريل في روايته الشهيره.. ولكنكم قوم تجهلون.
تعليقات
إرسال تعليق