واصل العاملون في شركة بشاي للصلب في مدينة السادات إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي، والذي بدأوه الخميس الماضي، بعد ثلاثة أيام من اعتصام نظموه داخل المصنع مع الحفاظ على استمرار الإنتاج.
وقال أحد العمال المضربين لـ«مدى مصر»، بعدما طلب عدم ذكر اسمه، إن المطلب الأساسي هو الهيكلة الشاملة في الأجور لأن أجور العمال ضعيفة جدًا مقارنة بأجور العاملين في قطاع الحديد والصلب، موضحًا: «قائمة مطالبنا التي تقدمنا بها إلى الإدارة قبل بدء الاعتصام بعشرة أيام تشمل -فيما يتعلق بالأجر- زيادة بدل المخاطر بحد أقصى 600 جنيه، وزيادة بدل السكن بنسبة 50%، وإقرار الزيادة السنوية لسنة 2020 وقدرها 30% من الأجر الشامل بحد أدنى ألف جنيه، وعلاوة غلاء معيشة عن عام 2021 وقدرها 15% من الأجر الشامل بحد أدنى 500 جنيه، وزيادة بدل المواصلات بقيمة 25% من الراتب الشامل، وزيادة قيمة بدل الوجبة بقيمة 25% من الراتب الشامل أو توفير وجبة ساخنة تتناسب مع طبيعة عملنا الذي يتضمن أضرار جسدية بسبب الأتربة ودرجات الحرارة العالية».
وأضاف: «أنا أعمل في الشركة منذ 2013، وأجري الشامل يقل عن 4200 جنيه»، مؤكدًا: «نحن مصرون أيضًا على أن توقف إدارة الشركة نظام العقود السنوية، والذي يشمل قرارات فصل سنوية -صورية- بحق العمال، بعد نهاية كل عقد عمل للفصل بين نهاية العقد وبدء عقد عمل جديد، لمنع تحول العقود السنوية تلقائيًا لعقود دائمة بعد مرور أربع سنوات، وهو ما يحدث معي مثلًا».
وتبعًا للعامل بدأت الشركة، التحول إلى هذه الممارسة بدءًا من عام 2013، «أما بالنسبة للعمال الذين تعود عقود عملهم لما قبل هذا العام، فيتمتعون بعقود دائمة».
ومع ذلك، يواجه العمال الذين التحقوا بالعمل قبل هذا التاريخ ضغوطًا دائمة للتحول إلى نظام العقود السنوية، من قبيل «التهديد بالحرمان من الزيادات السنوية في الأجور أو صرف زيادات سنوية منخفضة للغاية إذا أصر العمال على الاستمرار بالعمل بالعقود الدائمة» كما قال لـ«مدى مصر» عامل آخر يشارك في الإضراب يعمل في الشركة منذ 17 سنة، مفضلًا عدم ذكر اسمه. وأوضح أنه يحصل هذا على أجر شامل لا يتجاوز خمسة آلاف جنيه بعد كل تلك السنوات، تبعا لما قاله لـ«مدى مصر».
ووفقا لعدد من المصادر من العمال المضربين، فإن اللجنة النقابية بالشركة لا تدعم الإضراب الحالي، فيما يتهمها العمال بالانحياز لإدارة الشركة.
وقال مصدر من العمال إن اللجنة النقابية تقدمت بقائمة مطالب متواضعة للغاية لإدارة الشركة، أسفرت عن استجابة الإدارة بالفعل وكانت تشمل في ما يتعلق بالأجور صرف زيادة على بدل المواصلات اعتبارًا من شهر أغسطس قدرها 15% من الأجر الأساسي، وزيادة على بدل الوجبة اعتبارًا من نفس التاريخ قدرها 15% من الأجر الأساسي، وصرف حافز الإنتاج شهريًا.
تعليقات
إرسال تعليق